علَّم النَّاس أيضاً بمسجد رحبة القاضي من بلنسية، إلى أن توفي في التاريخ المتقدم ذكره:
سأرحل عن دارٍ نَبَتْ بي ولم يقمْ ... بها أحدٌ بي حين أقعدني الدَّهرُ
ففي النَّاس صحبٌ إن جفانيَ صاحبٌ ... وفي الأرض قطرٌ حافلٌ إن نبا قطر
ألم ترَ أنَّ الماءَ بالجري أزرق ... وبالمكث في مستنقع الماء مصفرّ
ورحلةُ أهلِ الفضلِ عن أهل بلدة ... شهيدٌ بنقص فيهمُ ولها خسر
وشرُّ بلاد اللهِ ما لم يكن بها ... معينٌ على أن لا يستقرَّ بها الحرّ
وقال:
وعجَّلَ شيبي أن ذا الفضل مبتلى ... بدهرٍ غدا ذو النقصِ فيه مؤمَّلا
ومن نكدِ الدُّنيا علي الحرِّ أن يرى ... بها الحرَّ يشقَى واللئيمَ ممولا
متى ينعمُ المعترُّ عيناً إذا اعتفى ... جواداً مُقِلاً أو غنياً مبخَّلا