وله وقد قتل إنسان اسمه يوسف:
يا وردةً جادتْ بها يدُ مُتحفي ... فَهَمَى لها دمعي وهاج تأسُّفي
حمراءُ عاطرةُ النسيم كأنَّها ... من خدِّ مقتبَلِ الشَّبيبةِ مُترفِ
عرضتْ تُذكّرني دماً من صاحبٍ ... شربتْ به الدُّنيا سلافةَ قرقفِ
فلثمتُها شغفاً وقلتُ لعبرتي ... هي ما تمجُّ الأرضُ من دمِ يوسفِ
وله في يوسف أيضاً:
لا تسلْ بعد قتلِ يوسفَ عنِّي ... ففؤادي مثلَّمٌ كسلاحِهْ
لو تأملتَ مقلتي يومَ أودى ... خلتَني باكياً ببعضِ جراحهْ
ومن قوله في نائمٍ تحبَّبَ العرقُ على وجهه:
ومهفهفٍ كالغصنِ إلاَّ أنَّه ... سلب التثنّي النَّومَ عن أثنائِهِ
أضحى ينامُ وقد تحبَّبَ خدُّهُ ... عَرَقاً فقلت الوردُ رُشَّ بمائِهِ
وقال، وهي في موسى بن رزق:
وعشيةٍ لبستْ رداءَ شحوبها ... والغيمُ بالجوِّ الرقيق مقنَّعُ
بلغتْ بنا أمَدَ السُّرور تألفاً ... واللَّيلُ نحو فراقنا يتطلعُ
فابلل بها رمقَ الغَبوق فقد أتَى ... من دونِ قُرْصِ الشَّمسِ ما يُتَوَقَّعُ
سقطت ولم يملك نديمك ردَّها ... فوددتُ يا موسى لَوَ أنَّك يوشع