وكم زفرَتْ شوقاً بلنسِيَةُ المُنى ... إليكَ ولكنْ رُبَّ حسناءَ طالقِ
تقلَّدَ منك الدَّهرُ عقداً وصارماً ... بهاءً لجيدٍ أو سناءً لعاتقِ
ولو قُسِمَت أخلاقك الغُرّ في الدنا ... لما صوَّحَت خُضْر الرُّبى والحدائقِ
وله يخاطبه وقد استدعى منه كتاباً:
يا وَزَراً تُفصحُ اللَّيالي ... بأنه سِرُّهَا اللبابُ
ومَنْ معاليه سافراتٌ ... والشَّمسُ من دونها نقابُ
حددتَ لي فامتثلتُ أمراً ... ها أنا بالبابِ والكتاب
وينسب إلى خلصة أيضاً: أبو عبد الله الضرير الداني، وليس من شرطنا لتقدم وفاته في آخر المائة الخامسة، ولأنه أيضاً مذكور في كتاب الذخيرة لابن بسام.
وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن خلصة المعافري الشاطبي أحد الرواة عن أبي عمر ابن عبد البر، وليس بمعدود في الأدباء. وأردت بهذا الانباء والانباه، التفرقةَ بينهم خيفةَ الاشتباه.