عذرتُها إذ أخذَتْ شَهْدَها ... من شفةٍ تشهدُ فيها لفم
لا غروَ في النحلِ ويُوحى لها ... أن تلثمَ الزهرَ إذا ما ابتسم
ودخل هو وأبو بكر ابن مغاور وصاحبٌ لهما من الأدباء حمام بيار من جهة شاطبة، فصادفوا هواء بارداً فقال ابن مغاور:
شَرُفَتْ بحمامِ النوارِ بيار ... فدخانه تَعْشَى به الأبصارُ
وقال الآخر:
بينا ترومُ في دفئه ... يغشاك قرٌّ ما عليه قرار
وقال أبو الحكم بن غتال:
لو أن لي فيه عصا موسى على ... آياتها ما فرَّ عنِّي الفار
فقال ابن مغاور: هذا على أنك ابن غتال، وهو اسم الهر مصغراً باللسان الأعجمي.