ألبسْتَني ثوبَ الضنى فعَشِقتُهُ ... مَنْ ذا رأى قبلي ضنًى معشوقاً
لا قرَّ قَلْبي من مَقَرَّ جوانحي ... إن لم يَطِرْ قلبي إليكَ خفوقاً
وبرئتُ من عيني إذا هي لن تَدَعْ ... للدَّمعِ في مجرى الدُّموعِ طريقا
بحلاوةِ الإخلاصِ جُدْ لي بالرِّضى ... إنِّي رأيتُكَ بالعِبادِ رفيقا
وله أيضاً:
قِفا وقفةً بينَ المحصّبِ والحمى ... نصافحْ بأجفانِ العيونِ المغانيا
ولا تنسيا أنْ تسألا سَمُرَ اللِّوَى ... متى بات من سُمْرِ الأسنَّةِ عاريا
فعهدي به والماءُ ينسابُ فوقَهُ ... سماءٌ وماءُ الوردِ ينسابُ واديا
كأنَّ فؤادي في فمِ الليثِ كلّما ... رأيتُ سنا برقِ الحمى أو رآنيا
أقامَ على أطلالهمْ ضوءُ بارقٍ ... من الحسنِ لا يُبقي على الأرضِ ساليا
سلامٌ على الأحبابِ تحدوه لوعةٌ ... من الشَّوق لم يفقد من البينِ حاديا