إن جئتَهم فارغاً لَزُّوك في قَرَنٍ ... وإن رأوا رشوةٍ أفْتوك بالرُّخَصِ
ومنه وقد خرجوا ليستسقوا على أثر قحط في يوم غامت سماؤه فزال ذلك عند خروجهم:
خرجوا ليستسقوا وقد نَشأتْ ... بحريّةٌ قَمِنٌ بها السحُّ
حتَّى إذا اصطفّوا لدعوتهمْ ... وبدا لأعينهمْ بها نَضْحُ
كُشِفَ الغمامُ إجابةً لهمُ ... فكأنَّما خرجوا ليستصْحوا
هكذا وجدت هذه الأبيات منسوبةً إليه، وقد سبقه إلى معناها أبو عليّ المحسن ابن القاضي أبي القاسم عليّ بن أبي الفهم التنّوخي صاحب كتاب الفرج بعد الشدّة في قوله:
خرجنا لنستسقي بيمنِ دعائه ... وقد كاد هُدْبُ الغيم أن يُلبسَ الأرضا
فلمّا ابتدا يدعو تقشّعتِ السَّما ... فما تمَّ إلاَّ والغمامُ قد ارفضَّا