أبو الحسن مطرف بن مطرف، من أهل غرناطة. من شعره:
ومهمهٍ كمدى الآمالِ مُتَّسعٍ ... أمسيتُ فيه حليفَ الأُسدِ والأجَمِ
فخضتُ بحرَ ظلامٍ كاد يكتمني ... كأنَّني خبرٌ في سرِّ مكتتم
منها في المديح:
في حصن ينبول للإسلام أيّ يدٍ ... بيضاءَ قد قعدتْ للسَّفْرِ لم تقم
أنحى على البيد محزوم المشلِّ بدا ... تدبير منتصرٍ لله منتقم
حلَّ الثغورَ فلم ينهج على ظمأ ... من الثغورِ بمعسولٍ ولا شبم
هذا من قول أبي تمام:
عداك حرّ الثغور المستطابة عن ... برد الثغور وعن سلسالها الحَصبِ
رجع:
وبات واللَّيل يدعو فرقَهُ فِرَقاً ... من رميةٍ بفؤاد الشركِ لم ترم
ومهَّدَ الأرض حتَّى كاد قاطبها ... يميلُ من جهة النعمى إلى الشَّام
شدُّوا بأضلعها الأفخاذَ والتصقت ... على السروج فأغنتهم عن الحزم