أبو العباس أحمد بن يعيش بن علي بن شَكيل - بفتح الشين المعجمة وكسر الكاف وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام - الصَّدفي من أهل شريش. أحد شعرائها الفحول، مع نزاهة ومروءة سابغة الذيول، وله ديوان شعر وقفت عليه، وتخيرت منه ما نسبته إليه، وتوفي معتَبطاً سنة خمس وستمائة. وله في مقتل أبي قصبة الخارج في جُزولة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وفيها افتتحت جزيرة مَنورقَة - بالنون - من قصيدة أولها:
الله أطفأ ما أذكى أبو قَصَبَهْ ... من حربهِ وأزالَ السِّحرَ بالغَلَبهْ
أمرُ الخليفةِ وافاهُ على عجلٍ ... يدعوه للحقِّ لما اغتره كذبهْ
فمن أراد سؤالاً عن قضيَّته ... فجملةُ الأمرِ أنَّ الحقَّ قد غلبهْ
لقد شفى النفسَ أنْ وافى بهامته ... صدرَ القناةِ مكانَ الصدرِ والرقبهْ
لما استمرَّ جماحاً في ضلالته ... عادت عليه لجاماً تلكم القصبهْ
كانت عصاهُ التي غرَّ الأنامَ بها ... لما يقرِّبُ من نارِ الوغى
حطبهْ