أمن بعد سبعين أرجو البقا ... وسبع أتت بعدها تعجلُ
كأنْ بي وشيكاً إلى مصرعي ... يساق بنعشي ولا أمهلُ
فيا ليتَ شعريَ بعد السّؤال ... وطول المقام لما أنقلُ
ومن شعره:
ما حالُ من أبلتُ الأيَّامُ جِدَّتَهُ ... وخانه ثقتاه السمعُ والبصرُ
حالٌ يجاوبُ عنها من يسائلها ... عينٌ فحسبُكَ مرأى العينِ لا الخبرُ
إن أخلقت جدّتي أو أذهبتْ جدّتي ... أو مسَّني ضرّها فالله لي وَزَر
ما لي سوى الله من مولًى أؤمِّلُهُ ... هو الرجاءُ وإن أودى بيَ الضررُ
وقوله:
وللنفوسِ وإن كانت على وَجَلٍ ... من المنيَّة آمالٌ تقوّيها
فالمرءُ يبسطها والدَّهرُ يقبضها ... والنفسُ تنشرها والموتُ يطويها
وقوله:
إلمامُ كلِّ ثقيلٍ قد أضرَّ بنا ... يزيدُ بعضهمُ والشيءُ يزدادُ
ومن يَخِفُّ علينا لا يلمُّ بنا ... وللثقيل مع السَّاعاتِ تردادُ
ووجد مكتوباً هذا البيت:
فلا تعتبنَّ علينا الصّبا ... فنحن إذا ما خلونا صبونا
فنظم قوله عفا الله عنه:
فقد نستجمُّ بلغوِ الكلام ... لكيما يكونَ على الحقِّ عونا
ونحن أولو الجِدِّ في المبتدا ... وأهلُ الفكاهة مهما خلونا
ونستغفر الله في إِثر ذا ... ونسأله العفوَ عما لغونا