أبو علي الحسن بن محمد بن عليّ الأنصاري، من أهل مالقة ويعرف بابن كِسرى، وتوفي سنة ثلاث أو أربع وستمائة. ومن قوله:
إلهيَ أنت الله رُكني وملجأي ... وما لي إلى خلقٍ سواكَ ركونُ
رأيتُ بني الأيَّام عُقبَى سكونهم ... حراكٌ ومن بعد الحراكِ سكونُ
رضًى بالَّذي قدَّرتَ تسليمَ عالمٍ ... فإنَّ الَّذي لا بدَّ منه يكونُ
وقال في طِفل قبَّله فاحمرَّت وجنتُه:
وَا بأبي رائقُ الشبابِ رَنا ... بهجةُ خدَّيه ما أُمَيْلحَهَا
كأنَّني كلَّما أُقبِّلُهُ ... أنفخُ في وردةٍ لأفْتَحها
وقال:
وخالقْ بنقصانٍ جميعَ الورَى تَسُدْ ... فيا سُوءَ ما تلقاه إن كنتَ فاضِلا