نعى المكارمَ لمَّا أن نعى ناعِ ... مَن كانَ جامِعَها طرّاً بإجماعِ
مضَى وخلّد عمراً لا نفاذَ له ... من نشر ذِكْرٍ ذكيِّ العَرْفِ ضوَّاعِ
إذا تنازَعَهُ النَّادي وردَّدَهُ ... أتتْ رواياتُهُ منه بأنواعِ
وله:
أيا هَضْبَتَيْ مجدٍ ويا كَوكَبَيْ سعدِ ... ويا رافدَيْ رفدٍ ويا صارمَيْ حدِّ
غياثاً فقد أودى الحطيمُ ومُكِّنتْ ... من الدَّهرِ في حَوْبائِهِ يدُ ذي حقدِ
وكيف وأنَّى وهو يُسندُ منكما ... إلى منعةٍ تُرْبي على الأبلق الفردِ
فإن يدعُ يا عثمانُ أفرخَ روعُهُ ... وإن يدعُ عبد الحقِّ أيقنَ بالعضدِ
ينام رضيَّ البالِ ملءَ جفونه ... ولو بات ما بين الأساوِد والأُسدِ