ولقد أمرني مرة ببيع كراريس نحو ألف كرَّاس بخطه، وأمرني بأن أقف على غسلها في الورَّاقة، وخوَّفني (?) إن خالفت أمره في ذلك، فما أمكنني إلا طاعته، وإلى الآن في قلبي منها حَسَراتٌ (?).
ولما اختصر "المحرر" للرافعي رحمه الله المسمى بـ "المنهاج"؛ حفظه بعد موته خلقٌ كثير، ووقف عليه في حياته شيخُنا الأديبُ الفاضل رشيد الدين أبو حفص عمر بن إسماعيل بن مسعود الفارقي (?) شيخ الأدب في وقته، فامتدحه بأبيات حسنة، ووقف عليها الشيخ بخطِّه:
اعْتَنَى بالفَضْلِ يَحْيَى فاغْتَنَى ... عَنْ بَسيطٍ وَجِيزٍ نافِعِ
وتَحَلَّى بِتُقاهُ فَضْلُهُ ... فتَجَلَّى بلَطيفٍ جَامِعِ
ناصِباَ أَعْلامَ عِلْمِ جازِماً ... بمقالٍ رافِعاً للرَّافِعِي