قال: "إنَّ رجالًا يأتونكُم يتفَقَّهونَ في الدِّينِ، فإذا أَتَوْكُم؛ فاسْتَوْصوا بهِم خيراً" (?).
والمسؤول أن لا يُغَيَّر على هذه الطائفةِ شيء، وتُسْتَجْلَبَ دعوتُهم لهذه الدولة القاهرة، وقد ثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل تنصَرونَ وتُرْزقونَ إلَّا بضُعفائِكُم" (?).
وقد أحاطتِ العلومُ بما أجاب بهِ الوزيرُ نظامُ المُلْك (?) حينَ أنكَرَ عليهِ السلطانُ صرفَ الأموالِ الكثيرةِ في جهةِ طلبةِ العلم، فقال: "أقمتُ لكَ بها جُنْداً لا تُرَدُّ سِهامُهُمْ بالأسْحارِ".
فاسْتَصْوبَ فعْلَهُ، وساعَدَهُ عليهِ.
والله الكريمُ يوَفِّقُ الجنابَ [دائماً] (?) لمرضاتِه، والمسارعة إلى طاعاتِه.