فكان لهذا البيت الطاهر أثرٌ فعَّالٌ في تقويم سلوكه، وتهيئته لحمل رسالة العلم والدعوة، مواصلة لسير آبائه وأجداده في ذلك.

*أقام في مصر إقامة طويلة، بلغت واحداً وثلاثين عاماً، قضاها في العلم والمدارسة، حتى لم يدع فَنًّا إلا وأدرك فيه إدراكاً جيداً، لا سيما العلوم التي لم تنتشر في البلاد النجدية.

وكان من مشايخه النجديين: الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. ووالده الشيخ عبد الرحمن بن حسن. والشيخ أحمد بن حسن بن رشيد الحنبلي.

ومن غير النجديين: شيخ الأزهر الشيخ إبراهيم الباجوري. والشيخ أحمد الصعيدي. والشيخ العلامة محمد الجزائري.

*لما تركتِ الجيوشُ التركية العثمانية بلادَ نجدٍ، وسَكَنَت فتنُ مشاري وعبد الله آل ثنيان، وكان الأمر للإمام فيصل بن تركي، وضعفتِ الرَّقابةُ على النجديين في بلاد مصر، خرج الشيخ عبد اللطيف من مصر متوجهاً إلى بلاد نجد، وكان وصوله الميمون إلى "الرياض"عام 1264هـ.

*فَرِحَ الناسُ بقدومه عموماً، وطلاب العلم خصوصاً، لأنهم وجدوا فيه بغيتهم، ومقصدهم. حيث قدم حاملاً لعلومٍ قلَّ من يتقنها غيرُه في تلك النواحي.

وكان قدومه خيراً وبركة على والده الشيخ عبد الرحمن الذي طعن في السِّنِّ، حيث حمل عنه بعض أعباء التدريس والدعوة والإرشاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015