وقال أبو السعود1: (أولو2 بقية من الرأي والعقل أولو2 فضل، وخير. وسمِّيا بها لأن الرجل إنما يستبقي مما يخرجه عادة أجوده وأفضله. ومن قولهم: في الزوايا خبايا، وفي الرجال بقايا. انتهى) .
وقد ينتفع بهذا من أراد الله هدايته، واستعماله فيما يرضيه، من توحيده، وطاعته، ولو سبق منه رده والصد عنه. قال الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً} .الآية [الممتحنة:7] .
وما أحسن ما قيل:
أَبِن وجه نورِ الحقِّ في صدرِ سامعٍ ... ودعه فنورُ الحقِّ يَسْرِي ويُشْرِقُ
سيؤنِسُه يوماً وينسى نفارَه ... كما نسي التوثيقَ من هو مطلقُ