صحيحا، ورقمتها على الصحة.
ولا شك أن وجود تمليك لإمام مثل جار الله بن فهد، يعطي قيمة علمية للنسخة، وهذه هي أحد الأسباب التي دعتني إلى اتخاذها أصلا، إضافة إلى ما لو أني اتخذت نسخة فيض الله هي الأصل, لتحول الكتاب إلى أرقام وهوامش. وسنلاحظ كثرة الهوامش والأقواس؛ نتيجة السقط والتحريف فيها في آخر الكتاب، وذلك لأنها هي الموجودة وحدها لنقص نسخة دار الكتب كما تقدم1. وإني لم أتخذ نسخة دار الكتب هي الأصل إلا بعد استشارة شيخي المشرف وأساتذة آخرين ممن لهم في التحقيق خبرة -جزى الله الجميع عني خير الجزاء- ثم إن لنسخة الأصل ميزة مهمة على الأخرى, وهي أن نسخة الأصل فيها إضافات أخرى خدمت النص، والذي يظهر لي أن ابن كثير -عليه رحمة الله- قد نظر في كتابه مرة أخرى واستدرك بعض ما فاته وهذا ممكن جدا, إذ إن نسخة فيض الله قد كتبت في حياته وقبل وفاته بثلاثين سنة, فقد كتبت عام 744هـ كما تقدم, فانظر مثلا الحديث رقم "28" وانظر الهامش رقم "2" ص115" من هذا الكتاب.