361- "لو نزل من السماء عذاب, ما نجا منه غير عمر" لأنه أشار بقتلهم1.
هذا الحديث بهذا اللفظ لم أره في شيء من الكتب2، 3.
362- وإنما في صحيح مسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما أسروا الأسارى -يعني يوم بدر4- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر, رضي الله عنهما: "ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ ".
فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله هم بنو العم والعشيرة, أرى أن نأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، وعسى الله أن يهديهم للإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ترى يابن الخطاب؟ " قال: لا والله يا رسول الله, ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننا فنضرب أعناقهم, فتمكن عليا من5 عقيل فيضرب عنقه، وتمكنني من فلان -نسيب لعمر- فأضرب عنقه, فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها. فهوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر ولم يهو ما قال عمر. فلما كان من الغد جئت, فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر قاعدين يبكيان. قلت: يا رسول الله, أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإلا تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء, لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة, شجرة قريبة منه" وأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} 6