36- ذكر1 ابن إسحاق في السيرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما رجع من بدر العظمى, ومعه الأسارى فيهم: النضر بن الحارث بن كلدة، وعقبة بن أبي معيط2, وغيرهما من شياطين العرب,
ومر بالصفراء3، أمر علي بن أبي طالب، فضرب عنق النضر بن الحارث صبرا4 بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم5.
قال ابن هشام: فقالت قتيلة بنت الحارث أخت النضر ارتجالا:
يا راكبا إن الأثيل مظنة ... من صبح خامسة وأنت موفق6
أبلغ بها ميتا بأن تحية ... ما إن تزال بها النجائب تخفق7
مني إليك وعبرة مسفوحة ... جادت بواكفها8 وأخرى تخنق
هل تسمعن9 النضر إن ناديته ... أم كيف يسمع ميت لا ينطق؟