السلطان ووقف مع العز بن عبد السلام ينصر ما ذهب إليه1. وهكذا يكون العلماء أبدا يحملون هموم الناس ويرعون مصالحهم لا يهابون سلطانا جائرا، أو حاكما متسلطا؛ لأنهم يحملون رسالة الإسلام العظيمة السامقة البناء، وهم أول المسئولين عن حمايتها بالقول والعمل.
وبعد هذا كله، لا بد أن تُسلم الروح لبارئها، فكان يوم الخميس السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وستمائة آخر منزل له من منازل الدنيا2, وأول منازله الكريمة -إن شاء الله- في الآخرة. عليه رحمة الله تعالى وعلى جميع مشايخنا, وكل العلماء العاملين والمسلمين أجمعين.