يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله تصلي عليه, وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما خيرني الله [تعالى] 1 فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} 2، وسأزيده على السبعين" قال: إنه منافق. فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: فأنزل الله عز وجل: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} 3".
رواه البخاري وهذا لفظه, ومسلم4.
قوله: واستدل بقول يعلى بن أمية5 لعمر رضي الله عنه: "ما بالنا نقصر وقد أمنا ... " إلى آخره6.