الجراح، وأبو عبد الله يتقلد ديوان الإشراف، فرد إليه الإنشاء فيه، وولى أبو عبد الله محمد بن داود ديوان الجيش فنقله إليه، وأقام أبو علي على البريد وعبد الله ابنه في ديوان الجيش إلى أن تغيرت الأمور في فتنة عبد الله بن المعتز، وتقلد أبو الحسن ابن الفرات، فخافه أبو علي لشيء أنكره منه، واستتر عنه، وأقام على الاستتار والسعي على ابن الفرات، إلى أن قبض على ابن الفرات وتقررت الوزارة لأبي علي، وأنفذ إليه من دار السلطان، وظهر وحضر ومعه إبناه عبد الله وعبد الواحد وذلك في اليوم الرابع من ذي الحجة الذي وقع القبض فيه على ابن الفرات، ووصل إلى حضرة المقتدر بالله فقدمه وأكرمه وقلده وزارته وتدبير أموره، وانصرف وعاد من غد وخلع عليه وحمل على فرس بمركب ذهب، وركب ومعه الحجاب والغلمان والقواد، وأقطعه المقتدر بالله ما في