والمئانين والكحالين ومن يخدم المغلوبين على عقولهم والبوابين والخبازين وغيرهم وأثمان الطعام والأشربة من جملة أربعمائة وخمسين ديناراً في الشهر، خمسة عشر ديناراً. فتلك النفقة كل يوم على ما بين من وجوهها سبعة آلاف دينار. وأجري الأمر على هذا سنتين. ثم أمر عبيد الله بن سليمان وبدراً بألا يحضرا ولا أحد من القاد والأولياء الدار في يومي الجمعة والثلاثاء لحاجة الناس في وسط الأسبوع إلى الراحة والنظر في أمورهم والتشاغل بما يخصهم، ولأن يوم الجمعة يوم صلاة وكان يحبه لأن مؤدبه كان يصرفه فيه عن مكتبه. وتقدم إلى عبيد الله بأن يجلس في يوم الجمعة للمظالم العامة، وإلى بدر بأن يجلس للمظالم الخاصة، ومنع من أن يفتح في هذين اليومين ديوان أو يخرج شيء إلى مجلس التفرقة على الجيش خاصة، فوفر من مالها أربعة آلاف دينار وسبعمائة دينار وسبعين ديناراً، منها: مال النوبة ألف دينار، المماليك ألف دينار، التسعينية ألف وخمسمائة دينار، المختارين ستمائة دينار، الجبليين خمسمائة دينار، أصناف خدم الدار مائة وعشرين ديناراً، شحنة الشرطة خمسين ديناراً، يكون ذلك لثمانية أيام في كل شهر ثمانية وثلاثين ألفاً ومائةً وستين ديناراً، ولسنة أربعمائة وسبعة وخمسين ألف دينار، وتسعمائة وعشرين ديناراً.
ورسم أن يحمل هذا الموفر إلى مؤنس الخادم ليجعله في بيت مال الخاصة ليصرف فيما يحتاج إليه من نفقات الموسم ومن يخرج في الغزوات الصائفة ونفقات الأبنية والمرمات والحوادث والملمات والرسل الواردين والفداء.