إتباعا لضمّة قدم.

ومنه قولهم: هَنَأَني الطعامُ وَمَرَأَني، وإنما الكلام أَمْرَأَني.

ومنه قوله عليه السلام " أنفِقْ يا بلالاً ولا تَخْشَ من ذي العرش إقلالاً "

فردّ النداء إلى الأصل من النصب إتباعا لقوله عليه السلام " إقلالاً ".

ومنه قولهم: " إن فلاناً ليأتينا بالغدايا والعشايا "، فجمع غداة على

" فعائل " ليزدوج مع العشايا جمع عشيّة، وحقّ الغداة ألاّ تجمع على

" فعائل "؛ لأنّها " فَعْلة "، وفي هذا نظر؛ لأنهم قد قالوا في الغداة: غَدِيّة

على وزن عَشِيّة، ذكره ابن الأعرابي في " نوادره "، وأنشد عليه:

ألا ليتَ حظّي من زيارة أُمِّيَهْ. . . غَدِيّاتُ قَيظٍ أو عَشِيّاتُ أَشْتِيَهْ

فعلى هذا يكون الغدايا قياسا مثل العشايا لا للإتباع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015