فأبدلوا الياء ألفاً، فقالوا " لات "، فالفتحة فيها كالفتحة في " ليس "، وهو

مذهب أبي الحسن بن أبي الربيع.

وأما نصب الحين فعلى قول سيبويه إنما عملت عمل ليس، واسمها

محذوف وهو الحين، وهذا المنصوبُ خبرُها، أي: ليس الحينُ حينَ

مَخْلَص ولا فرار.

واختصّت " لات " بأن اسمها وخبرها لا يكونان إلا الحين، ولا يلفظ

بهما معاً، فلا تقول: لات الحينُ حينَ كذا، بل يُذكرُ واحد منهما ويحذف

الآخر، والأكثر حذف الاسم مثل هذه القراءة.

وعلى قول الأخفش: إن " لات " عملت عمل " إنّ "، فتنصب الاسم وترفع الخبر، فهذا الحين المنصوب هو اسمها، والخبر محذوف، أي: ولات حينَ مناص لهم.

وللأخفش مذهب اَخر: يرى أن " لات " لا تعمل شيئاً، فالمنصوب بعدها على مذهبه منصوب بفعل مضمر تقديره: ولات أرى حينَ مناص، وفيه نظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015