بضرب بالسيوفِ رؤوسَ قومِ. . . أزلْنا هامَهُنَّ عن المَقيلِ

ف " رؤوس " منصوب بـ " ضرب ".

قلت: وهل في هذا المصدر المنوّن الناصب للمفعول فاعلٌ أم لا؛

اختلف النحويّون في ذلك على خمسة مذاهب:

الأول: وعليه الجمهور: أن الفاعل محذوف.

فإن قيل: الفاعل لا يحذف.

قيل: ذلك في الفعل لا في المصدر.

الثاني: وعليه الكوفيون: أن الفاعل مضمر.

الثالث: مذهب أبي القاسم بن الأبرش من نحاة الأندلس: أنّ

الفاعل منويّ إلى جنب المصدر، فقال في قوله تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) ، التقدير: أو إطعامُ إنسانٍ.

قال: ودلّ عليه ذكره الإنسانَ قبله.

وهذا لا يطَرِدُ له، ألا ترى أنك تقول: عجبت من ركوبٍ

الفَرَسَ، وليس هنا شيء متقدم يدل على الفاعل كما في الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015