ومن ذلك قوله تعالى في سورة " المطفّفين ": (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) .
قرئ بنصب الميم من (يَوْمَ) ورفعه وجرّه:
أما قراءة النصب فقرأ بها السبعة، ووجهها أنه منصوب على الظرف.
والعامل فيه مقدّر، التقدير: يبعثون يوم يقوم الناس.
ويجوز أن يعمل فيه (مَبْعُوثُونَ) ، ويكون (لِيَوْمٍ) على حذف مضاف؛ أي لحساب يوم.
وقيل: هو بدل من (يوم عظيم) لكنه بُني لوقوع المضارع بعده، وفيه
خلاف.
وأما قراءة الرفع فقرأ بها زيد بن عليّ، ووجهها أنه مرفوع، خبر مبتدأ
محذوف، التقدير: ذلك يوم.
وأما قراءة الجر فقرأ بها، ووجهها أنه بدل من (ليوم عظيم)
ولم يكرّر الخافض.