ومن ذلك قوله تعالى في سورة " البقرة ": (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ)
قرئ بفتح الميم من (الْمَرْءِ) وتسكين الراء، والهمزة، وبضمّها وبكسرها:
أما قراءة الفتح فقرأ بها السبعة.
وأما قراءة الضمّ فقرأ بها ابن أبي إسحاق.
وأما قراءة الكسر فقرأ بها العُقَيلي. وكلّها لغات، أفصحها الفتح.
اتّفقوا على أن قوله تعالى: (فَيَتَعَلَّمُونَ) معطوف بالفاء، واختلفوا في
المعطوف عليه على ستّة أقوال:
الأول: أنه معطوف على ما دلّ عليه أوّل الكلام، التقدير: فيأتون
فيتعلّمون، قاله الفرّاء.
الثاني: أنه معطوف على (يُعَلِّمون) قاله الفرّاء أيضا.