الزمخشري: كلّ من جعلوا له ولدا.

واستبعدوه من وجهين:

أحدهما أنّ المجعولَ ولداً لم يَجْرِ ذِكرُه. وفيه نظر.

الثاني: أن الخبر وهو (قانتون) يشترك فيه المجعول وغيره.

وقوله تعالى: (قانتون) هو الخبر، وجُمعَ حملاً على المعنى؛ لأنّ

"كلاّ " لفظها مفرد ومعناها جمع، وإذا حُذِف ما يُضاف إليه جاز مراعاة

معناها نحو هذه الآية، وكقوله تعالى: (وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)

(وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) ، (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ.

والحمل على المعنى هو الكثير، ويجوز مراعاة اللفظ كقوله تعالى:

(قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ) .

وقوله تعالى: (بَدِيعُ) هو صفة مُشَبّهة باسم الفاعل، التقدير: مُبدع.

و (السموات) مشبّهة بالمفعول.

والأصل: بديعٌ سماواتُه، برفع السموات على الفاعلية، نحو حَسَنٌ وجهه، ثم نقلوا الضمير من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015