وروى أيضا بإسناده إلى الفضيل أنه قال: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. وروى أيضا بإسناده إلى الفضيل أنه قال: إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عز وجل عمل ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته. قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى وقد روي بعض هذا الكلام مرفوعا. قال وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام).

وقال محمد بن النضر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه. وقال يونس بن عبد الأعلى: قال الليث بن سعد لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته. فقال الشافعي: إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.

قال ابن الجوزي وحدثت عن أبي بكر الخلال عن المروذي عن محمد بن سهل البخاري قال: كنا عند الفريابي فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل: لو حدثنا كان أعجب إلينا فغضب، وقال: كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة. انتهى ما ذكره ابن الجوزي رحمه الله تعالى.

وقد جمع الشيخ الإمام اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني نبذة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015