الله تعالى في شرح السنة: قال سفيان الثوري من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله تعالى ووكل إليها يعني البدع. وقال داود بن أبي هند أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام أن لا تجالس أهل البدع فإن جالستهم فحاك في صدرك شيء مما يقولون لأكبنك في نار جهنم.

وقال الفضيل بن عياض: من جلس مع صاحب بدعة لم يؤت الحكمة. وقال أيضا: من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن زوج كريمته بمبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع. انتهى ما ذكره البربهاري.

وروى أبو نعيم في الحلية عن عبد الصمد بن يزيد قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه. وروى أيضا عن عبد الصمد قال: سمعت الفضيل يقول: إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر. وروى أيضا عن عبد الصمد قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام. قال وسمعت رجلا قال للفضيل: من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها. قال سمعت فضيلا يقول: نظر الرجل إلى صاحب البدعة يورث العمى. قال سمعت الفضيل يقول: من أتاه رجل فشاوره فقصر علمه فدله على مبتدع فقد غش الإسلام.

وروى أبو نعيم أيضا عن عبد الصمد قال: سمعت الفضيل يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015