قال: (سيكون في آخر الزمان قوم يقولون لا قدر، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم فإنهم شيغة الدجال وحق على الله أن يلحقهم به) ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة عن أبيه عن مؤمل عن عمر مولى غفرة بنحوه. قال المنذري: عمر مولى غفرة لا يحتج بحديثه ورجل من الأنصار مجهول وقد روي من طريق آخر عن حذيفة ولا يثبت اهـ.
وقال ابن ماجة في سننه حدثنا محمد بن المصفى الحمصي حدثنا بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله، إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم). ورواه الطبراني في الصغير عن عبد الله بن الصقر السكري عن محمد بن المصفى. ورواه الآجري في كتاب الشريعة عن الفريابي عن محمد بن المصفى، وقد أعل هذا الحديث بأن بقية بن الوليد عنعنه مع كثرة تدليسه.
وروى الآجري من طريقين عن مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه نحو حديث جابر وابن عمر رضي الله عنهم وأعل بالإنقطاع. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: لم يسمع مكحول من أبي هريرة رضي الله عنه، قال وأجود ما في الباب حديث حيوة بن شريح أخبرني أبو صخر حدثني نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، فقال: إنه قد بلغني أنه قد أحدث فإن كان قد أحدث فلا تقرئه مني السلام فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يكون في هذه الأمة أو في أمتي خسف أو مسخ أو قذف في أهل القدر) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قلت وقد رواه ابن ماجة في سننه من حديث حيوة بن شريح عن أبي صخر وعنده بالواو في قوله مسخ وخسف وقذف فأفاد أن (أو) في رواية الترمذي بمعنى (الواو) وليست للشك.
ورواه الدارمي في سننه فقال: أخبرنا أبو عاصم أخبرنا حيوة بن شريح حدثني أبو صخر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه جاءه رجل فقال: