تحفه الاحوذي (صفحة 2830)

ذكره بن حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ يُعْتَبَرُ بِحَدِيثِهِ إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِنْ كِتَابِهِ

فَإِنَّ فِيمَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ بَعْضُ الْمَنَاكِيرِ

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ متروك الحديث يكذب انتهى

7 - (بَابُ مَا جَاءَ فِي الْفُحْشِ وَالتَّفَحُّشِ)

قَالَ فِي النِّهَايَةِ الْفُحْشُ هُوَ كُلُّ مَا يَشْتَدُّ قُبْحُهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي وَكَثِيرًا مَا تَرِدُ الفاحشة بمعنى الزنى وَكُلُّ خَصْلَةٍ قَبِيحَةٍ مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ

وَقَالَ في القاموس الفاحشة الزنى وَمَا يَشْتَدُّ قُبْحُهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَكُلُّ مَا نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ وَقَدْ فَحُشَ كَكَرُمَ فُحْشًا وَالْفُحْشُ عُدْوَانُ الْجَوَابِ وَمِنْهُ لَا تَكُونِي فَاحِشَةً لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا

قَوْلُهُ [1974] (مَا كَانَ الْفُحْشُ) أَيْ مَا اشْتَدَّ قُبْحُهُ مِنَ الْكَلَامِ (إِلَّا شَانَهُ) أَيْ عَيَّبَهُ الْفُحْشُ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْفُحْشِ الْعُنْفُ لِمَا فِي رِوَايَةِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَالضِّيَاءِ عَنْ أَنَسٍ أَيْضًا مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ (وَمَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ) أَيْ زَيَّنَهُ

قَالَ الطِّيبِيُّ قَوْلُهُ فِي شَيْءٍ فِيهِ مُبَالَغَةٌ أَيْ لَوْ قُدِّرَ أَنْ يَكُونَ الْفُحْشُ أَوِ الْحَيَاءُ فِي جَمَادٍ لَزَانَهُ أَوْ شَانَهُ فَكَيْفَ بِالْإِنْسَانِ

قَوْلُهُ (وفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبُخَارِيُّ فِي الأدب المفرد وبن مَاجَهْ

قَوْلُهُ (خِيَارُكُمْ) بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ جَمْعُ خَيْرِهِمْ ضِدُّ الْأَشْرَارِ (أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا) أَيْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015