عائذا بالله من النار ".
" كان " الأولى تدل علافا على مواظبته على هذا القول في أسحار أسفاره.
"وأسحر " أ: دخل في السحر.
" سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه " أي: سمع من كان له سمع بحمد الله وإفضاله علينا, بمعنى: إن حمدنا لله على نعمه وإنعامه علينا أشيع وأشهر من أن يخفى على ذي سمع و" سامع " نكرة قصد بها العموم, كما قصد في قولهم: تمرة خير من جرادة.
وقيل: هو خبر في معنى الأمر أي: ليسمع من كان يحق أن يسمع ويستعد له.
" ربنا صاحبنا " أي: أعنا واحفظنا, " وأفضل علينا " بإدامة النعمة ومزيدها, والتوفيق للقيام بحقوقها.
" عائذا بالله من النار " نصب على المصدر, أي: أعوذ عياذا, أقيم اسم الفاعل مقام المصدر, كما في قولهم: قم قائما, وقول الشاعر:
ولا خارجا من في زور كلام
أو: على الحال من الضمير المرفوع في يقول, أو ليسحر, ويكون من كلام الراوي.
***