بالتجاوز عن ذنوبه, من الغفر, وهو إلباس الشيء ما يصونه عن الدنس, ولعل الغفار أبلغ منه لزيادة بنائه.
وقيل: الفرق بينه وبين الغفار: أن المبالغة فيه من جهة الكيفية, وفي الغفار باعتبار الكمية.
وحظ العبد منه ظاهر.
(الشكور)
وهو الذي يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل, فيرجع إلى الفعل.
وقيل: هو المثنى على العباد المطيعين, فيرجع إلى القول.
وقيل: معناه: المجازي عباده على شكرهم, فيكون الاسم من قيبل الازدواج.
وحظ العبد منه: أن يعرف نعم الله تعالى, ويقوم بمواجب شكره, ويواظب على وظائفه, وأن يكون شاكرا للناس معروفهم, فإن من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
(العلي)
فعيل من العلو, ومعناه: البالغ في علو الرتبة إلى حيث لا رتبة إلا وهي منحطة عنه, وهو من أسماء الإضافة.
وحظ العبد منه: أن يذل نفسه في طاعة الله تعالى, ويبذل جهده في العلم والعمل, حتى يفوق جنس الإنس في الكمالات النفسانية,