بأنه من المواعيد التي لا يتطرق إليها الخلف, ولا ينبغي أن يتطرق إليها كالمواثيق, ولذلك استعمل فيه الخلف, وقال: " لن تخلفنيه " للمبالغة وزيادة التأكيد.

وقوله: " فإنما أنا بشر ": تمهيد لمعذرته فيما يبدر عنه, لأن من لوازم البشرية الغضب المؤدي إلى ذلك.

وقوله: " فأي المؤمنين " إلى آخره: بيان وتفصيل لما كان يلتمسه, قابل أنواع الفظاظة والإيذاء بما يقابلها من أنواع التعطف والإلطاف, وعد الأقسام الأول متناسقة من غير عاطف, وذكر ما يقابلها بالواو, لما كان المطلوب معارضة كل واحدة من تلك بهذه الأمور.

وقوله: "صلاة" أي: رحمة وإكراما وتعطفا, و"زكاة" أي: طهارة من الذنوب والمعايب.

...

من الحسان:

448 - 1596 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ".

449 1597 - وروي: "الدعاء مخ العبادة".

(من الحسان):

"عن نعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء هو العبادة,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015