إذا عرفت هذا فتقول: ما نقل عن الرسول - صوات الله عليه -

ثلاثة أقسام: ما يعلم صدقه وما يعلم كذبه وما لا يعلم حاله

والأول: كل خبر بلغت كثرة رواته في كل طبقة مبلغا أحال

العقل تواطؤهم على الكذب ويسمى: متواترا.

والثاني: ما يخالف قاطعا ولم يكن يقبل التأويل أو كان من

الشواذ المروية في أمر تتوفر الدواعي على إشاعته إما لغرابته, أو

لكونه أصلا في الدين ويسمى: موضوعا.

والثالث: على ثلاثة أقسام لأنه: إما أن يكون راحج الصدق, أو

راجح الكذب, أو مستوى الطرفين.

والأول: ما سلم لفظه ومعناه, واتصل إسناده إلى الرسول - صلوات الله عليه - بعنعنة ثقات معلومي العدالة ويسمى:

صحيحا, وقد يقسم هذا القسم بنوعين من التقسيم إلى أقسام أربعة:

التي أوردها الإمامان محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري ومسلم بن

حجاج القشيري في جامعيهما - تسمى صحاحا وإن كانت

فرادى في كل الطبقات أو بعضها تسمى: حسانا وعلى هذا

اصطلح صاحب الكتاب, ولا شك أن القسم الأول عند التعارض

أرجح من الثاني, لتأكد الظن فيه, واتفاق القائلين بالخبر الواحد

على هذا النوع خاصة. والثاني: أن الحديث إن كان مما دونه الحفاظ

وشاع فيما بينهم سمي: مشهورا, وإن تفرد به حافظ واحد, ولم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015