أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات, فقال النبي صلى الله عليه وسلم خيرا, وصلى عليه.
" وفي حديث جابر: فلما أذلقته الحجارة "
أي: أتلفته وأصابته شدتها, و (الذلق) بالتحريك: القلق.
أو: مسته بحدة طرفها وجرحته, من قولهم: سنان ذلق ومذلق أي: محدد.
...
857 - 2685 - عن بريدة قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! طهرني, فقال: " ويحك, ارجع فاستغفر الله وتب إليه " قال: فرجع غير بعيد ثم جاء فقال: يا رسول الله! طهرني, فقال: النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك, حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فمم أظهرك؟ قال: من الزنا, فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أبه جنون؟ " فأخبر أنه ليس بمجنون, فقال: " أشرب خمرا؟ " فقام رجل فاستنكهه فلم يجد من ريح خمر, فقال: " أزنيت؟ " قال: نعم, فأمر به فرجم, فلبثوا يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله فقال: " استغفروا لماعز بن مالك, لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم " ثم جارته امرأة من غامد من الأزد فقالت: يا رسول الله! طهرني, فقال: " ويحك! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه " فقالت: تريد أن ترددني كما رددت ماعز