رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر, فانطلق لحاجته, فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها, فجاءت الحمرة فجعلت تفرش, فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا عليها ولدها, ورأى قرية نما قد حرقناها, قال: من حرق هذه؟ فقلنا: نحن, قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار "
(الحمرة): نوع من الطائر يعظم العصفور, ويكون دهشا, وهي التي يكون لها غبرة تضرب إلى الحمرة كلون الرمل, وكدراء ورقشاء, والواحد: حمر – بالتشديد – وقد يخفف فيقال: حمر وحمرة.
و" تفرش " روي بفتح التاء وضم الراء, من فرش: إذا بسط وبفتحها وتشديد الراء, على أن أصله: تتفرش, فحذفت إحدى التاءين, وتفرش من التفريش, والمعنى: أنها تقرب من الأرض, فترفرف على الفرخين بجناحيها.
وروي: " تعرش " من التعريش, أي: ترتفع فوقهما وتظلل عليهما.
والأصح منا المطابق لاستعمالهم " (تفرش) , إذ المتعارف بهذا المعنى في كلامهم هو التفرش.
قال أبو دؤاد:
فأتانا يسعى تفرش أم الـ ... بيض شدا وقد تعالى النهار