وليسمح لي مؤيدو هذه الدعوة من المسلمين أن أقول لهم: إن كنتم مخلصين في نشر الإسلام وتيسيره على من أسلم أو نسي لغته، فاجتهدوا في تعليم اللغة العربية ونشرها بكل ما تطيقون، كما نشر الغرب فينا لغته وغزانا بفكره. . . فإنكم بذلك ستجذرون لعقيدة الإسلام. .

وأتوجه بتنبيه لكلِّ من أسلم صادقاً - ولا يعرف العربية - أن يكون حذراً من قراءة ترجمة القرآن، وعليه أن يعرض ما فهمه منها على شيوخ الإسلام، الذين يتقنون فَهْمَ أسلوب القرآن، ليصححوا له المفاهيم، وينبِّهوه إلى المحاذير. .

وعلى أيِّ حال: فجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، والسلام. .

فاس / الاثنين (7) جمادى الأولى (1411) هـ (26) نوفمبر (1990) م.

محمد بن عبد الوهاب أبياط

أستاذ مساعد بكلية الشريعة بفاس (المغرب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015