قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «تَأْتِي مَنْ أَنْتَ مِنْهُ» ، فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَلَيَّ؟ قَالَ: «تَدْخُلُ بَيْتَكَ» ، قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَتَى عَلَيَّ، قَالَ: «إِنْ خَشِيتَ أَنْ يُبْهِرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ؛ فَأَلْقِ طَائِفَةَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ يَبُؤْ بِإِثْمَك وَإِثْمِهِ» ، فَقُلْتُ: أَفَلا أَحْمِلُ السِّلاحَ؟ فَقَالَ: «إِذًا تَشْرَكُهُ» .

ستكون فتنة وفرقة، فاضرب بسيفك عرض أو عرض أحد، واكسر نبلك، واقطع وترك، واقعد في بيتك، قال:

80 - وَبِهِ أبنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ، فَإِذَا فُسْطَاطٌ وَخِبَاءٌ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: لِمُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَلا تَخْرُجُ إِلَى النَّاسِ، فَإِنَّكَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ بِمَكَانٍ يُسْمَعُ مِنْكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّهُ سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ، فَاضْرِبْ بِسَيْفِكَ عُرْضَ أَوْ عُرُضَ أُحُدٍ، وَاكْسِرْ نَبْلَكَ، وَاقْطَعْ وَتَرَكَ، وَاقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي، وَإِذَا بِسَيْفٍ مُعَلَّقٍ بِعَمُودِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015