حملت على رجل من المشركين، فلما غشيته بالرمح؛ قال: إني مسلم، فظننت أنه متعوذ، فقتلته،

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذشَاهٍ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ السُّمَيْطِ بْنِ السُّمَيْرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَمَّا غَشِيَهُ بِالرُّمْحِ؛ قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٍ، فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَذْنَبْتُ فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: حَمَلْتُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَلَمَّا غَشَيْتُهُ بِالرُّمْحِ؛ قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مُتَعَوِّذٌ، فَقَتَلْتُهُ، فَقَالَ: «هَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى يَسْتِبيَن لَكَ؟» قَالَ: وَيَسْتَبِينُ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَيَسْتَبِينُ لِي يَا رَسُولَ اللَّه؟ قَالَ «قَدْ قَالَ لَكَ بِلِسَانِهِ، فَلَمْ تُصَدِّقْهُ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ» ، قَالَ: فَمَاتَ الرَّجُلُ فَدَفَنَّاهُ، فَأَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: " أَمَا إِنَّهَا تَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ، أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ تَعْظِيمَ الدَّمِ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى سَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ، فَانْضِدُوا عَلَيْهِ مِنَ الْحِجَارَةِ "، فَفَعَلْنَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015