«قاتل به المشركين ما قوتلوا، فإذا رأيت المسلمين، قد أقبل بعضهم على بعض فامش بسيفك إلى أحد،

عُثْمَانُ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَارَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: اذْهَبْ فَلْيَأْتِ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا، فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ بِكَ طَائِعًا أَوْ كَارِهًا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: اذْهَبْ فَأَخْبِرْهُ مَا أُحَدِّثُكَ، إِنْ شَاءَ بَعْدُ أَنْ آتِيَهُ أَتَيْتُهُ، أَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْطَانِي سَيْفًا، فَقَالَ: «قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ مَا قُوتِلُوا، فَإِذَا رَأَيْتَ الْمُسْلِمِينَ، قَدْ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَامْشِ بِسَيْفِكَ إِلَى أَحَدٍ، فَاضْرِبْ بِهِ حَتَّى يَنْكَسِرَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ، فَاجْلِسْ فِيهِ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ» قَالَ: فَفَعَلَ، فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَلِّ عَنْهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015