ومن أجله قال عبد الرحمن بن مهدي: " حديث أهل الكوفة مدخول " (?).

مذاهب أهل العلم في خبر المدلس:

ذهب بعض السلف مذهباً شديداً في التدليس، حتى عده بعضهم بمنزلة الكذب، مع أن الواقع العلمي أننا رأيناهم جميعاً لا يجعلون التدليس جرحاً يرد به حديث الراوي مطلقاً، وإنما يرد ما عرف أنه دلس فيه، أو ما ظن أنه دلس فيه بمجرد عنعنته على قول آخرين.

فلم يكن وقوع التدليس من الراوي قادحاً عندهم في عدالته، مع ما جاء عن طائفة من عيبه وإنكاره.

قال حماد بن زيد وعوف الأعرابي: " التدليس كذب " (?).

وقال شعبة بن الحجاج: " التدليس أخو الكذب " (?).

وقال: " لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أدلس " (?).

وقال أبو عاصم النبيل: " أقل حالات المدلس عندي، أن يدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015