وهو الأمر الذي صار إليه كبار النقاد:
قال أحمد بن حنبل: " مخرمة بن بكير ثقة، إلا أنه لم يسمع من أبيه شيئاً " (?).
وكذلك قال في رواية أبي طالب، وزاد: " إنما يروي من كتاب أبيه " (?).
وقال يحيى بن معين في رواية الدوري: " يقولون: إن حديثه عن أبيه كتاب، ولم يسمع من أبيه " (?).
وقال في رواية محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي: " كان مخرمة ثبتاً، ولكن روايته عن أبيه من كتاب وجده لأبيه، لم يسمع منه " (?).
وقد ضعفه يحيى في رواية الدوري، حيث قال مرة: " ضعيف الحديث " (?)، ومرة: " ليس حديثه بشيء " (?)، وفي رواية ابن محرز: " لا يكتب حديثه " (?).
قلت: وهذا اختلاف عن يحيى، وعلة تضعيفه له ليست من جهة عدالته، ولا من جهة حفظه وإتقانه، وإنما هو لأجل أن روايته لم تكن شيئاً سمعه، إنما هي وجادة.