حماد بن سلمة ثقة، لكنه تفرد بوصل هذا الحديث.

قال أبو زرعة الراوي: " لا أعلم أحداً تابع حماداً على هذا " (?).

قلت: خالفه حماد بن زيد وإسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي، فقالوا: عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث (?).

وهذه رواية مرسلة، وحماد بن زيد وابن علية وعبد الوهاب كل واحد منهم أوثق من حماد بن سلمة، فكيف بهم مجتمعين؟.

فلذا حكم جماعة من الحفاظ بترجيح روايتهم المرسلة.

فرجح أبو زرعة الرازي الإرسال.

وقال الترمذي بعد ذكر مخالفة حماد بن زيد وغير واحد لابن سلمة: " وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة "، وكان في " العلل " سأل البخاري عنه؟ فأشار إلى تعليله بإرسال حماد بن زيد له.

وكذلك أعقبه النسائي بذكر إرسال ابن زيد له، مشيراً إلى علته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015