استمدادنا منه" (?)، وهذا واضح لمن يطالع الكتابين؛ فقد نقل المرداوي جملًا وعباراتٍ كاملةً نصًّا من كتابِ ابنِ مفلح.
كما أنه تأثَّر به تأثرًا واضحًا، لا يخطئه المطالع للكتابين (?).
ومن الجدير بالذكر أن ابن مفلح قد حاكى في كتابه ابنَ الحاجب في مختصره الشهير، المعروف بـ "مختصر منتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل" (?)، حاكاه في منهجه عرضًا للمسائل، وتوثيقًا للأقوال والآراء.
وقد انتقلت تلك المحاكاة بالتبع إلى كتاب المرداوي "التحرير"؛ بل إن من يُطالع كتاب المرداوي يُدرك بجلاء أن الشبه بين المختصرين "التحرير" و"المنتهى" أقوى منه بين ابن مفلح وابن الحاجب.
ومن أهم مظاهر ذلك التأثر:
1 - تصدير المسألة بالقول المختار عند المرداوي.
2 - عزو النقول والآراء إلى قائليها.
3 - الإيجاز لدرجة طَيِّ (?) الأقوال.