فصل (ق.152.ب)
وأما الإجماع على كون الجن متعبدين بهذه الشريعة على الخصوص فمعلوم، إذ لا خلاف بين أئمة المسلمين في أن النبي محمدا - عليه السلام - مبعوث إلى الثقلين الجن والإنس، وقد نبه على ذلك أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (?).
وكثيرا ما يذكر العلماء في مصنفاتهم كونه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مبعوثا إلى الثقلين، وربما يوجد ذلك لبعضهم في صدور تواليفهم.
فلا نحتاج إلى أن نطول بنقله، لأن الناس في الجملة مشتركون في إدراك ما في هذا الفصل والعلم بمضمونه.