وفي حديث أنس عن النبي - عليه السلام - في عذاب القبر للكافر، قال: «ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعه من يليه إلا الثقلين»، خرجه البخاري (?).
وإنما غيب الله عن الجن والإنس ما تقدم ذكره من تلك الأحوال حتى لا يدركوها لأجل أن جميعهم هم المكلفون بالشرائع وهم مطلوبون فيها بالإيمان بالغيب. فستر الله عنهم تلك الأمور ليمتاز المؤمنون منهم بالغيب عن غيرهم ممن لا يؤمن من الصنفين (?).