أبوان على غير الإسلام فإنهما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، قالوا: وليس المعنى أن جميع المولودين من بني آدم أجمعين يولدون على الفطرة، بل المعنى أن المولود على الفطرة بين الأبوين الكافرين محكوم له بحكمهما في كفرهما، حتى يعبر عنه لسانه ويبلغ مبلغ من يكسب على نفسه، وكذلك من لم يولد على الفطرة وكان أبواه مؤمنين حكم له بحكمهما مادام لم يحتلم، فإذا بلغ ذلك كان له حكم نفسه.

قال: واحتج قائلو هذه المقالة بحديث ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي - عليه السلام - قال: «الغلام الذي قتله الخضر طبعه الله يوم طبعه كافرا» (?).

وبحديث أبي سعيد الخدري عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: «ألا إن بني آدم خلقوا طبقات: فمنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت مؤمنا.

ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت كافرا.

ومنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا ويموت كافرا.

ومنهم من يولد كافرا ويحيى كافرا ويموت مؤمنا» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015