وأما اسمه ونسبه فما يعرفه إلا الخواص من الناس (?).
وقد جاء عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الكناية عن أبي بكر بالصديق فيستفاد من ذلك أن النبي - عليه السلام - سماه بالصديق أو أقر على تسميته به في حياته.
وذلك أن عائشة (رضي الله عنها) (?) سألته عن قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [المؤمنون: 60] «فقالت له: يا رسول الله أهم الذين يسرقون ويشربون الخمر؟ فقال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات»، ذكره الترمذي (?).
وقد نقل ابن إسحاق (?) في قصة الإسراء أن أبا بكر انتهى إلى النبي - عليه السلام - فقال: «يا نبي الله أحدثت هؤلاء يعني قريشا (أنك جئت بيت المقدس) (?) (ق.9.ب) هذه الليلة قال: نعم».
قال: «يا نبي الله فصفه لي فإني قد جئته، فجعل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر: صدقت، أشهد أنك رسول الله، كلما وصف له